دربي مانشستر بين السيتي واليونايتد يخطف الأضواء في الدوري الانجليزي

تنطلق المرحلة الثانية عشرة من الدوري الانجليزي على وقع خسارة تشيلسي المتصدر أمام ليفربول وأرسنال الثالث أمام نيوكاسل يونايتد، لكن مباراة القمة في هذه المرحلة ستجمع الجارين اللدودين مانشستر يونايتد الوصيف ومضيفه مانشستر سيتي الرابع الأربعاء.

فقد ألحق ليفربول الخسارة الثانية هذا الموسم بتشيلسي المتصدر بفوزه عليه 2-صفر الأحد، وأشعل الصراع على المقدمة، وقدم خدمة جليلة لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي بات على بعد نقطتين فقط من صاحب المركز الأول.

ويملك تشيلسي 25 نقطة مقابل 23 لمانشستر يونايتد و20 لأرسنال الذي فشل في استغلال تعثر تشيلسي بخسارته بدوره على أرضه أمام نيوكاسل صفر-1.

وسيكون الصراع ملتهبا على ملعب “سيتي أوف مانشستر” حيث يحل “النصف الأحمر” على “النصف الأزرق” من المدينة، بعد تنافس حاد انطلق منذ 128 سنة بين الطرفين، إذ تكتسي المباراة هذا الموسم أهمية كبرى لأن الفريقين ينافسان على صدارة الدوري.

ويحتل مانشستر يونايتد (23 نقطة) المركز الثاني بفارق نقطتين عن تشيلسي وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم، في حين يملك مانشستر سيتي 20 نقطة في المركز الرابع بالتساوي مع أرسنال، وهو تعرض لنتائج مخيبة في الآونة الأخيرة قبل أن يفوز على وست بروميتش ألبيون 2-صفر الأحد مخففاً الضغط على مدربه الايطالي روبرتو مانشيني.

ويتذرع مشجعو سيتي بأنهم الأعرق في المدينة وبأن ملعب يونايتد “أولد ترافورد” يقع خارج حدود المدينة، في حين يتباهى عشاق يونايتد بأكثر من 20 لقباً أحرزه الفريق الأحمر في الأعوام العشرين الماضية في وقت لم يذق سيتي طعم النجاح منذ 1976.

المواجهة الأولى

وتعود المواجهة الأولى بين الطرفين إلى 12 نوفمبر 1881 عندما التقى ساينت مارك (وست جروتون) الذي تحول لاحقا إلى مانشستر سيتي مع نيوتن هيث الذي تحول لاحقا إلى مانشستر يونايتد، فانتهى اللقاء بفوز الأخير 3-صفر ووصف في إحدى الصحف المحلية بأنه كان ممتعاً. والتقى الفريقان في 150 مباراة، ففاز يونايتد 60 مرة وسيتي 41 وتعادلا 49 مرة، في حين حقق سيتي أكبر فوز في الدربي في 23 يناير 1926 بنتيجة 6-1، وهو يملك الرقم القياسي لأكبر حضور جماهيري 1947 على ملعبه السابق “ماين رود” عندما احتشد 78 ألف متفرج لمتابعة اللقاء.

وتميزت مباريات الفريقين في سبعينيات القرن الماضي بحدة غير مألوفة، ففي ديسمبر 1970 كسر جورج بست نجم يونايتد ساق مدافع سيتي جلين باردو لدرجة أنها كادت تتعرض للبتر، وفي مارس 1974 تلقى ميك دويل ولو ماكاري من سيتي بطاقتين حمراوين، لكنهما رفضا ترك الملعب ما أجبر الحكم على سحب الفريقين إلى غرف الملابس لغاية قبول اللاعبين بالمغادرة.

وطرد مهاجم سيتي الايطالي ماريو بالوتيلي بعد تسجيله هدفي الفوز على وست برومويتش أمس الأول، ما دفع مدربه الايطالي روبرتو مانشيني إلى استئناف القرار كي لا يغيب مهاجمه الشاب عن ديربي مانشستر “لا أوافق على قرار الحكم، بطاقة حمراء، لكن لماذا؟ سنستأنف القرار، لم يكن صحيحاً، يجب أن يهدأ ماريو لكنني لا أوافق على قرار الحكم”.

وكان مانشستر يونايتد فاز ذهابا على أرضه الموسم الماضي 4-3 في مباراة حسمها مايكل أوين في الوقت القاتل وأعاد الكرة إيابا بهدف وحيد لبول سكولز أيضا في الوقت القاتل.

دربي الجارين

ويسعى تشيلسي حامل اللقب إلى تعويض خسارته أمام ليفربول صفر-2 أمس الأول عندما يستقبل على ملعبه “ستامفورد بريدج” جاره اللندني فولهام الثالث عشر. وكانت معاناة تشيلسي واضحة أمام ليفربول لافتقاد نجمي خط الوسط فرانك لامبارد والغاني مايكل ايسيان بسبب الإصابة.

وقال مدرب الفريق الايطالي كارلو أنشيلوتي “لا يمكنني قول الكثير (عن إصابة ايسيان). لن يشارك لامبارد الأربعاء لكن أتمنى أن يجهز أمام سندرلاند”.

ويأمل ليفربول مواصلة نتائجه الرائعة بعد بدايته البائسة عندما يحل على ويجان الثامن عشر. وحقق ليفربول فوزه الثالث على التوالي، وخرج من منطقة الظلام ليصبح تاسعا في الترتيب.

وتألق في صفوف “الحمر” المهاجم الإسباني فرناندو توريس صاحب هدفي الفوز الذي سجل هدفه الرقم 06 في 97 مباراة مع ليفربول ليسكت الانتقادات، علماً بأن جميع أهداف ليفربول هذا الموسم (21) شارك بصنعها أو بتسجيلها توريس أو قائد الفريق ستيفن جيرارد.

ويحل أرسنال الثالث على ولفرهامبتون قبل الأخير الذي حقق مفاجأة بتغلبه على مانشستر سيتي منذ مرحلتين، وكاد يخطف نقطة التعادل من مانشستر يونايتد في المرحلة الأخيرة.

ودفع مدرب الفريق الفرنسي أرسين فينجر بمهاجمه الهولندي روبن فان برسي في الشوط الثاني من مباراة نيوكاسل (صفر-1) الأحد للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي بعد إصابة قوية في كاحله، لكنه لم يقدم أي لمحة “من الواضح انه ليس جاهزاً، دفعنا به في وقت مبكر لأنه كان علي الرد”.