ميسي يتفوق على كريستيانو في "كلاسيكو الأرقام"

في الوقت الذي تتوجه فيه انظار العالم الى ملعب سانتياجو برنابيو اليوم السبت الذي سيشهد كلاسيكو ثأري لأصحاب الأرض ريال مدريد مع غريمه اللدود برشلونة، فإن عشاق الساحرة المستديرة يترقبون صداما شخصيا داخل المستطيل الأخضر بين أيقونة كل فريق ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

ورغم أن الكلاسيكو الشخصي الذي يجمع بين ميسي وكريستيانو ينصب دوما في مصلحة الفتى الذهبي الأرجنتيني، الا أن ميسي سيتعين عليه في مباراة الغد التفوق على برتغالي آخر يراقب المباراة من خارج الخطوط، ويفكر في خلق كل طريقة ممكنة لإيقاف خطورته، إنه المدرب جوزيه مورينيو.

ورغم الغزارة التهديفية التي تصقل الموهبة الفريدة لميسي، الا أن الأخير يبقى دوما عاجزا عن هز شباك الفرق التي يدربها مورينيو، ليتبين أن المدرب البرتغالي الفريد من نوعه يشكل عقدة للنجم الارجنتيني.

ويرجع أول تاريخ مواجهات "مورينيو-ميسي" التي تحمل دائما طابعا ثأريا الى عام 2004 ، فقبل ثمانية أعوام شارك ميسي، الذي كان يبلغ حينها 16 عاما، في الشوط الثاني للمباراة الودية التي جمعت بين برشلونة وبورتو البرتغالي، الذي كان يدربه مورينيو آنذاك، في افتتاح ستاد دو دراجاو الذي أنشئ خصيصا لاستضافة مباريات يورو 2004.

وانتهت المباراة بفوز بورتو بهدفين نظيفين، في الوقت الذي كان فيه الهولندي فرانك ريكارد على رأس الجهاز الفني للفريق الكتالوني، وفي نفس العام الذي حقق فيه بورتو بطولة دوري الأبطال الأوروبي بقيادة مورينيو.

وشهدت المواجهات السابقة بين مورينيو وميسي ترجيح كفة المدرب البرتغالي، فيما عدا خماسية الدور الأول في الليجا، ومن هنا يسعى النجم الأرجنتيني لكسر هذه العقدة بالفوز في الكلاسيكو من جهة، وتحقيق انجاز شخصي من جهة أخرى بالتغلب على مورينيو الذي يملك معه سجلا حافلا بالتصريحات المعادية التي انحاز في أغلبها لمواطنه كريستيانو رونالدو بوصفه باللاعب الأفضل في العالم.

وبالعودة للسباق المحتدم بين ميسي وكريستيانو، فإن اللاعبين يعتليا قائمة هدافي الليجا بنفس الرصيد 29 هدفا، غير أن ميسي سجل أهدافه في 28 مباراة فيما سجلها كريستيانو في 29 مباراة.

ونجح ميسي في تسجيل 48 هدفا طوال الموسم في مختلف البطولات التي لعب بها، بينما نجح رونالدو في هز الشباك في 40 مرة.

وتشير الارقام الى أن كريستيانو أضاع 208 فرصة على المرمى هذا الموسم، في حين كان نصيب ميسي من الفرص الضائعة 132 ، وهو ما يشير الى واجبات اللاعبين المختلفة نسبيا داخل الملعب، فالأول يتولى إنهاء الهجمات وفي أغلب الأحيان تكون الفاعلية الهجومية له بمفرده رغم أنه عادة لا يلعب في مركز رأس الحربة الصريح، فيما يتسم أسلوب لعبه بالجماعية والتميز في صناعة الأهداف لزملائه ومشاركتهم في تهديد مرمى الخصوم.

وفيما يتعلق بالتسديدات المباشرة من كرات ثابتة، فإن ميسي يسدد على المرمى بنسبة 53% متفوقا على رونالدو الذي يصوب نحو المرمى بنسبة 38%.

وخلال هذا الموسم أحرز النجم الأرجنتيني 55.2% من اجمالي أهداف الفريق الكتالوني، في حين ساهم قائد المنتخب البرتغالي في 48.6% من أهداف النادي الملكي.

ويعد الاختلاف الأبرز بين ما قدمه ميسي وكريستيانو هذا الموسم في صناعة الأهداف، فقد صنع ميسي 18 هدفا و61 فرصة لزملائه، في حين صنع رونالدو سبعة أهداف و51 فرصة.

ورغم أن الثنائي الخارق يعشقان مراوغة خصومهما، فإن الغلبة ايضا كانت لميسي الذي راوغ 352 مرة بفارق كبير عن نجم الريال الذي راوغ في 192 مرة.

لا شك أن تقدم ميسي في أغلب التصنيفات التي وضعتها موسوعة (أوبتا) الرياضية للإحصاء يعكس تفوقه في "كلاسيكو الارقام" مع غريمه اللدود، لاسيما أنه تغلب عليه ايضا في معركة الكرة الذهبية التي انتزعها منه في آخر عامين.

وتتخوف جماهير الميرينجي من أن نجمها الأبرز عادة تنطفأ نجوميته في المباريات الهامة، وخاصة امام برشلونة، فقد وقف مكتوف الأيدي خلال مباراة الدور الأول التاريخية التي انتهت لمصلحة البارسا بخماسية نظيفة.